يمكننا الحديث عن الكثير من الميزايا والفوائد عندما يتعلق الأمر بالملاعب الخارجية ، بالإضافة إلى أنها من أكثر الأماكن التي توفر وقت ممتع للأطفال فإنها تساهم بشكل كبير في نمو الأطفال من عدة نواحي و من اْهم الأمثلة والمزايا :

تساهم في تنمية القدرات الحركية للأطفال

كما ذكرنا سابقاََ يحتاج الأطفال إلى التحرك وتفريغ طاقاتهم اللامنتهية في بيئة مناسبة و طريقة صحيحة . و يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٢ و٩ سنوات القيام بأنشطة مختلفة خلال اليوم أكثر من الفئات الأكبر سناََ. بهذه الطريقة يتم ضمان أن القدرات الحركية للأطفال تتطور بأفضل طريقة. و تعد الملاعب الخارجية من أفضل الأماكن لضمان ذلك. بهذه الطريقة نضمن للأطفال نمو العضلات و العظام بأفضل الطرق .

تعزز الروابط الإجتماعية بين الأطفال

اليوم يقضي العديد من الأطفال كثيراََ من أوقاتهم أمام الشاشات . ومن الملاحظ أن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية و ألعاب الفيديو لفترات طويلة لديهم صعوبات خطيرة في التأقلم مع الحياة الإجتماعية ، في هذه المرحلة ولمواجهة تلك المشاكل وإخراج الأطفال من عزلتهم يتوجب علينا توفير أماكن لعب تشاركية و جذابة تشجعهم على العمل واللعب الجماعي مع أقرانهم . الملاعب الخارجية أحد أفضل الحلول التي تزيد التواصل الاجتماعي بين الأطفال حيث يلعب الأطفال معاََ في نفس الوقت. و يمكن للأطفال أن يتعلموا أشياء كثيرة آثناء اللعب لا يمكن تعلمها من الوالدين أو بشكل فردي . بالإضافة إلى ذلك تظهر العديد من الدراسات العلمية حول هذا الموضوع أن الأفراد الذين عانوا من مشاكل اجتماعية في طفولتهم و مشاكل في التنشئة وما شابه تستمر معهم في مرحلة البلوغ و ما بعدها . لهذه الأسباب تبرز مسألة ضمان التنشئة الاجتماعية الصحيحة للأطفال باعتبارها قضية بالغة الأهمية.